بذور الاستقلال

01
Jan

تقرير المصير هو حق الشعوب في أخذِ مستقبلها بيدها وتحديد المسار والخيارات السياسية التي تراها مناسبة بما في ذلك تشكيل حكوماتها دونَ تأثير خارجي وتحديد شكل الحكم. ضمن برنامج بذور الاستقلال الممول من قبل Bjorkafriht الذي يعمل ضمن مجالين: التعبئة والمناصرة، تم تأسيس مشروع بذور الإستقلال، وهو مشروع يعنى بتعبئة الشباب حول النضال ضد الإحتلال من خلال صناعة محتوى ونشره عبر وسائل التواصل الإجتماعي والقيام بأنشطة وجلسات توعية . يتكون هذا المشروع من شبكة شبابية "شبكة بذور الإستقلال" من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان تعمل على تنفيذ عدة حملات الكترونية بالإضافة إلى تنفيذ جلسات توعية إلى جانب القيام بأنشطة التي تتمحور حول الهدف العام للبرنامج وهو أن تصبح منظمات المجتمع المدني التقدمية في المناطق المتضررة من الاحتلال، منظمات حيوية واستراتيجية ومستدامة في نضالها ضد الاحتلال وأن يحصل المتضررون من الاحتلال على حق تقرير المصير.

 في مجال التعبئة وتنظيم الأفراد في نضالهم ضد الاحتلال، تم إطلاق استبيان عبر الإنترنت الذي استهدف عينة عشوائية نسبيا. الهدف من هذا الإستبيان هو اكتشاف القضايا الأكثر اهتمامًا لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي والمتعلقة بالقضية الفلسطينية والنضال ضد الاحتلال، وكذلك معرفة أنواع المحتوى الأكثر جذبًا لهم. بالإضافة إلى تحديد الحملة التي سنطلقها أولاً خلال العام 2023. وفقاً لنتيجة الإستبيان، الحملة الأولى تحمل عنوان "كشف جرائم الإحتلال"، تشمل هذه الحملة صناعة محتوى ونشره عبر وسائل التواصل الإجتماعي يركز على كشف جرائم الإحتلال عن طريق نشر البوسترات والفيديوهات والمقالات. إلى جانب القيام بأنشطة وتنفيذ جلسات توعوية متعلقة بالحملة، وإحياء المناسبات الوطنية بالتنسيق مع منظمات شبابية أخرى. وبالإضافة إلى بناء شبكة عالمية تضم شبكات شبابية من مختلف البلدان من أجل القيام بأنشطة مشتركة تتمحور حول النضال ضد الإحتلال.  

من أجل تنفيذ جميع المواد المذكورة بشكل فعال، تم إعطاء دورة تدريبية لأعضاء شبكة بذور الإستقلال حول "التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي" وذلك من أجل تنمية مهاراتهم التسويقية وتطوير طرق العمل عبر وسائل التواصل الإجتماعي بالطريقة التي تخدم هدف المشروع.

في مجال المناصرة فيما يتعلق بالحقوق السياسية للأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال وفي مخيمات اللاجئين، تم اللقاء مع الأحزاب السياسية الفلسطينية وأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، بهدف توحيد الموقف الفلسطيني والدفع نحو إنهاء الإنقسام السياسي الداخلي الذي ساهم في إضعاف النضال ضد الاحتلال. ومن ثم تستطيع الأحزاب السياسية في لبنان التأثير على أحزابها السياسية في فلسطين. وأيضاً من أجل إقناعهم برسم سياسة وطنية مشتركة بشأن النضال الفلسطيني بما يتوافق مع تطلعات الشعب الفلسطيني. على الجانب الأخر، تم اللقاء مع الأحزاب السياسية اللبنانية بهدف تعزيز الموقف السياسي اللبناني الرافض للتطبيع مع المحتل الإسرائيلي، وتوحيد نضالات شعب اللاجئين الفلسطيني واللبنانيين ضد الاحتلال. من أجل تسليط الضوء على أن الشعب اللبناني لديه كفاحه الخاص ضد المحتل الإسرائيلي، ونحن كلاجئين فلسطينيين لدينا أيضًا كفاحنا الخاص ضد المحتل الإسرائيلي، فإن التوحيد بين هذين النضالين سيجعل كلا منا أكثر قوة في كفاحنا.