تأثير جائحة كورونا واألزمة االقتصادية على حقوق الطفل في لبنان

20
Jan
يعاني األطفال واألسررر في لبنان من أزمات متعددة. أ دى االنهيا االقتصررراد ووباء كو ونا إلى الحد بشررركل كبي من تمتع األطفال بحقوقهم وتحديدا
حصولهم على الخدمات االساسية. وقد تفاقم ذلك بسبب الجمود السياسي ، وتزايد عدم االستق ا ، واألث الدائم النفجا ميناء بي وت. وتأث تعليم األطفال
، وتدهو ت صرررحتهم العقلية ، و الحظنا زيادة في عمل األطفال والزواج المبك وخلف األبواب المغلقة ، ال يزال يُ تكب العنف الجسرررد واللفظي
والجنسي ضد األطفال.
في عام 2020 ، قامت الشبكة الع بية لحقوق الطفل )منا ة( ومنظمة إنقاذ الطفل بإج اء بحث حول تأثي جائحة كو ونا على األطفال و حقوقهم في لبنان.
تم توسيع نطاق هذا البحث في عام 2021 ليشمل ايضا تحديثا للنتائج المستجدة من ج اء جائحة كو ونا على االطفال. تضمنت عملية البحث مس ًحا كميًا
أ في عام 2020 في شمال وجنوب لبنان،َشمل األطفال اللبنانيين والسو يين والفلسطينيين ومقدمي ال عاية ومقدمي الخدمات ؛ ومقابالت مع مدي ُج
المدا س الحكومية والخاصة والمنظمات اإلنسانية وحقوق اإلنسان وجمعيات المجتمع المدني. في عام 2021 ، تم إج اء مناقشات جماعية م كزة مع
األطفال ومقدمي ال عاية والمعلمين واألخصائيين االجتماعيين في ثماني محافظات في لبنان، حيث تم أخذ التوازن بين الجنسين ، وتنوع الجنسيات ، وتمثيل
األشخاص ذو اإلعاقة والالجئين والمهاج ين في االعتبا في جميع المناقشات.
النتائج االساسية
اإلغالق: بعد ظهو جائحة كو وناَ في آذا 2020 ، تأث األطفال ومقدمو ال عاية في جميع أنحاء لبنان سلبًا بإج اءات االحتواء الشاملة بما في ذلك
اإلغالق والحج المنزلي. أشا أكث من نصف )59 )٪األطفال الذين شملهم االستطالع في أواخ عام 2020 إلى وجود فجوات في حصولهم على الدعم
النفسي واالجتماعي ، والت فيه ، والتغذية ، واألمن. - 46 ٪من األطفال الذين شملهم االستطالع يخشون اإلصابة بالفي وس ونقله إلى أف اد أس هم.
في عام 2021 ، كان لدى األطفال مشاع سلبية أقل فيما يتعلق بالوباء بسبب اللقاحَ وبسببَانخفاض الحاالت المبلغ عنها ، وعودة التعليمَفيَالمدا سَ
، واستئناف اللعب واألنشطة االجتماعية. ومع ذلك ، ال يزال العديد من األطفال يخشون من احتمال اإلصابة بعدوى كو ونا، ويعانون اآلن بشكل أعمق
من تأثي األزمة االقتصادية.
 
الحق في التعليم: واجه غالبية المشا كين في االستطالع )69َ)٪تحديات في الوصول إلى التعلم عن بعد في عام 2020 ، حيث ذك 33َ٪من األطفال
القيود المالية.َأشا 21َ٪من األطفال إلى أن حاجتهم إلى العمل أهم من تعليمهم.َيشع األطفال بإيجابية ساحقة بشأن عودتهم إلى المد سة في عام
2021 ، على ال غم من أن األخصائيين االجتماعيين والمد سين كانوا أكث حذ ً ا من عدوى كو وناَوقلقون بشأن زيادة تكاليف الوقود والمواصالت.
 
عمل االطفال: يعتقد ثلث األطفال الذين شملهم االستطالع في عام 2020 أن تحديات الوصول إلى التعليم دفعتهم إلى العمل ، حيث أعتب َ 22َ٪منَ
المشا كينَعملَ األطفال نتيجةَ للتس بَ من المدا س.َيعتقد بع األطفال ومقدمي الخدمات أن األطفال الذين تت اوح أعما هم بين 13 و 15 عا ًما
ا للعمل.َفي عام 2021 ، أشا غالبية المستجيبين إلى العالقة بين األزمة االقتصادية وزيادة عملَاألطفال.
مؤهلين حقً
 
احقوق االطفال ذوي االعاقة: عانى األطفال ذوو اإلعاقة من التهميش خالل جائحة كو ونا في لبنان، كما الحظت غالبية )76َ)٪األطفال ومقدمي
ال عاية ومقدمي الخدمات في عام 2020 ،فيَلحصول على التعليم والغذاء وال عاية الصحية - خاصة بالنظ إلى الزيادة في التكاليف الطبية وال عاية
المتخصصة - كانت كلها قضايا، وتفاقمت بسبب إلغاء الدعم.
 
ا محفوفة بالمخاط طوال فت ة انتشا الوباء، خاصة وأن الكثي ين منهم لم يتمكنوا من مما سة
 
حقوق االطفال الالجئين: واجه األطفال الالجئون ظ وفً
التباعدَاالجتماعيَ أو الحج الصحي داخل مخيماتهم العشوائية المكتظة بالسكان.َعلىَال غمَمنَأنَغالبية المستجيبين افادواَأن تأثي الوباء واألزمة
تض ا.َ ً االقتصادية متشابه عب الجنسيات المختلفة ، يبقىَالالجئين والمهاج ين هم األكث
 
العنف ضد األطفال: كان األطفال أكث تع ًضا للعنف منذ تفشي الوباء في لبنان ، حيث أبلغت الغالبية )77َ)٪عن عنف نفسي أو عاطفي و 47َ٪أبلغوا
عن عنف جسد .َتشمل األشكال األخ ى من األذى وسوء المعاملة التي يتع ض لها األطفال منذ عام 2020 العنف الجنسي )10َ)٪واإلهمال )36َ)٪
مع تهديد أزمات لبنان لمستقبل ماليين األطفال ، بات من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية حقوقهم ، بما في ذلك من خالل ضمان
وصولهم المستمر إلى التعليم واالحتياجات األساسية األخرى وتعزيز حمايتهم من سوء المعاملة واألذى.
 
تأثير جائحة كورونا واألزمة االقتصادية على حقوق الطفل في
لبنان ملخص تنفيذي
 
2
واالستغالل )21َ)٪والعنف في مكان العمل )25َ.)٪في عام 2021 ، أفاد األطفال أن التواجد في المنزل أدى إلى توت بينهم وبين والديهم ، مما أدى
إلى العنف العاطفي واللفظي والجسد .
 
ا لمسح أساسي أج ته اليونيسف في 2015-2016 ، 6َ٪
 
تزويج األطفال: يختلف انتشا وطبيعة زواج األطفال في لبنان بشكل كبي حسب الجنسية.َوفقً
من النساء اللبنانيات بين سن 20 و 24 تزوجن قبل سن 18 ، مقا نة بـ 12َ٪من الالجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان ، و 25َ٪من الالجئين
الفلسطينيين من سو يا ، و 5.40َ٪من الالجئين السو يين.َفي عام 2021 ، اعتب األطفال ومقدمو ال عاية والمعلمون واألخصائيون االجتماعيون أن
األزمة االقتصادية هي المح ك األكب لزواج األطفال مقا نةَبالوباء:َتجب العديد من العائالت بناتها على الزواج لخفض نفقات األس ة.
 
األطفال والنزاع المسلح: يعتقد أكثر من نصف المجيبين أن جائحة كو ونا زادت من عدد األطفال الذين يتم تجنيدهم في النزاعات المسلحة. ويرجع ذلك إلى
عدة أسباب: تفكك األسرة ، ونقص التعليم أو االنقطاع عن المدرسة ، وإغالق أو عدم وجود أماكن ترفيهية ، والعنف المنزلي ، وعدم وجود أماكن لألطفال
للتعبير عن أنفسهم. في عام 2021 ، الحظ عدد من المستجيبين وجود عالقة ارتباط بين الوضع االقتصادي وهذه الظاهرة ، ال سيما داخل المخيمات الفلسطينية.
بحسب التقرير األخير لألمين العام حول األطفال والنزاع المسلح الصادر في 21 حزيران / يونيو 2021 ، تم تجنيد تسعة أطفال في لبنان بينهم ثمانية صبية
وفتاة في مخيمي عين الحلوة والمية و مية. ومع ذلك ، ال يزال استخدام األطفال وتجنيدهم موضو ًعا غير مكتشف.
 
المناشدة للعمل
كشفت األزمة المالية ووباء كورونا عن فشل السلطات اللبنانية في معالجة التحديات التي يواجهها األطفال. وقد
أدى ذلك إلى تفاقم العنف والظلم الذي يواجهه األطفال.
 
العديد من التحديات التي تواجه األطفال ، بما في ذلك زواج األطفال و عمل األطفال والتجنيد والعنف المنزلي
التي ما زالت في ازدياد مستمر. اإلبالغ عن العنف األسري أو الوصول إلى الحماية والخدمات القانونية تعوقه
القيود المفروضة على الحركة ، ومحدودية الوصول إلى أجهزة االتصال ، ووجود الجناة داخل نفس المنزل.
لذلك أصبح من الضروري البدء في تحديد آليات اإلبالغ المناسبة للنساء واألطفال لتقديم الشكاوى والسعي
لتحقيق العدالة.
 
أخي ًرا ، يجب على الدولة اللبنانية تقديم الدعم الكافي لعائالت األطفال ذوي اإلعاقة الذين تضروا بشردة من
الوباء. يجب أن يحصل جميع األطفال على التعليم ويجب أن يتوقف التمييز ضد األطفال الالجئين